طائرات الاستطلاع.. نذير موت قادم بريف حماة   

بلدي نيوز – حماة (أحمد العلي)

بات طيران الاستطلاع الهاجس الأكبر الذي يؤرق المدنيين في المناطق المحررة بريف حماة الشمالي، حيث يعتبر مقدمة لموت ودمار قادم لا محالة.  

في الصدد؛ قال "يحيى العلي" المقيم في مدينة كفرزيتا، لبلدي نيوز: "أصبحت طائرات الاستطلاع شغلنا الشاغل، فما أن تحوم في مكان ما حتى يتبعها قصف الطيران الحربي للمكان نفسه، وبات مفروضا على كل مدني مراقبة السماء للبحث عن تلك الطائرات، بالإضافة للاستماع لتعميمات المراصد على القبضات اللاسلكية للاختباء في الأقبية.

وعقب دخول سلاح الجو الروسي لمساندة نظام الأسد وشنه آلاف الغارات على المدنيين، كان يسبقها دائما تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع ليأتي بعدها قصف الطائرات الحربية والقذائف من الحواجز.

وباتت طائرات الاستطلاع ومتابعتها هاجسا لدى الأهالي في المناطق المحررة، حيث تقوم بمراقبة تحركاتهم سواء أكان داخل الأحياء السكنية أوحتى أثناء عملهم في الأراضي الزراعية، حيث استشهد العديد من المدنيين.

"أبو أمين" العامل في "المرصد 80" بريف حماة الشمالي، قال لبلدي نيوز: إن مهمة هذه الطائرات تصوير المناطق المحررة والمراد قصفها، حيث تعمل على إجراء مسح كامل للمنطقة وتزويد قيادة قوات النظام والقوات الروسية في المطارات العسكرية والحواجز بإحداثيات تقريبية للأماكن المراد قصفها، لتنطلق بعدها مباشرة المقاتلات الحربية لقصف تلك المناطق، وأحيانا تكون الطائرات المسيرة نفسها مزودة بقنابل وصواريخ لاستخدامها ضد أهداف معينة".

وبيّن "أبو أمين" أن الأهالي لجؤوا لاستخدام القبضات اللاسلكية لمتابعة تحذيرات المراصد عند قدوم الطائرات أو اقترابها، ليلوذوا بالملاجئ والأقبية، مؤكداً أن هذه الطائرات يمكن أن تقوم بالاستطلاع ليلا ونهارا ولا يعرف وجودها في الليل إلا من الصوت الذي تصدره أثناء التحليق، وعلى الرغم من أنها تحلق على ارتفاعات منخفضة، فإنه من الصعوبة إصابتها نظرا لصغر حجمها وسرعتها في التحرك.

الجدير بالذكر أن أغلب دول العالم تستخدم الطائرات المسيرة في مجالات تخدم المدنيين، إلا أنها في سوريا تستخدم للقتل.